إحتجاجات حركة " من أجل الشعب" تطيح بحكومة مولدوفا وتجبرها على الإستقالة

 ناتاليا جافريليتا رئيسة وزراء جمهورية مولدوفا
ناتاليا جافريليتا رئيسة وزراء جمهورية مولدوفا

أثارت إستقالة ناتاليا جافريليتا رئيسة وزراء جمهورية مولدوفا خلال الساعات الماضية  ردود فعل واسعة رغم أنها لم تستمر في السلطة 18 شهرًا شهدت خلالها موجة من الإضطرابات الإقتصادية والإحتجاجات قادتها حركة " من أجل الشعب" والتى تتألف من قدامى المحاربين في حرب ترانسنيستريا ، ونشطاء مدنيين معروفين مثل أليكسي سيفونيك ومايا لاغوتا ، وأعضاء حزب ŞOR ، وحزب بناء الوطن في أوروبا ، وحزب النهضة ، وعدد من المنظمات العامة والنواب من مختلف المستويات والتى طالبت حكومة مولدوفا بدفع فواتير المستهلكين خلال أشهر الشتاء الثلاثة وبررت الحركة مطالبتها بذلك لتلقى حكومة مولدوفا حوالي مليار يورو من الخارج  في بداية هذا العام بالإضافة إلى وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم 250 مليون يورو أخرى.

كما شكلت الاحتجاجات  التي نظمها حزب السياسي المعارض المنفي إيلان شور أخطر تحد سياسي واجهته الحكومة بسبب الإتهامات التى لحقتها والتى تتهمها بموالاة الغرب فى حين تتهم حكومة مولدوفا الكرملين برعاية تلك الحملة لزعزعة إستقرار الحكومة.

 وتأتي إستقالة حكومة كيشيناو على خلفية التكهنات حول ظهور معسكرات ذات مصالح متباينة داخل الحزب الحاكم الذى أسسته رئيسة مولدوفا  والتي تفيد بأن جافريليتا وحكومتها تستقيلان في الوقت الذي تواجه فيه جمهورية مولدوفا أزمة طاقة واقتصادية وأمنية ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا

وقالت جافريليتا: "لو حصلت حكومتنا على نفس الدعم في الداخل كما حصلنا عليه من شركائنا الأوروبيين ، لكان بإمكاننا التقدم أكثر وأسرع".".

وفى ذات السياق أكدت رئيسة مولدوفا مايا ساندو أنها بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية  رشحت دورين ريسين  وزيرة الداخلية السابقة ومستشارها الرئاسي الحالي ، كمرشحة لخلافة جافريليتا والتى إستقالت بعد اجتماع نظمته رئاسة الجمهورية.

وقالت والأهم من ذلك ، تمكنا من الحصول على وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى لقد تشرفت بكوني رئيس وزراء هذا البلد. سأظل في خدمة الشعب إلى جانب الفريق. أنا أؤمن بمولدوفا ، وأعتقد أننا سنتغلب بنجاح على تجارب هذه الأوقات.

وأضاف جافريليتا: "أترك قيادة الحكومة بقلب متصالح".

.وقالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو

"شكراً جزيلاً لتضحياتكم وجهودكم الهائلة لقيادة البلاد في فترة شهدت الكثير من الأزمات.على الرغم من بعض التحديات غير المسبوقة ، كانت البلاد تُحكم بطريقة مسؤولة ، مع الكثير من الاهتمام والعمل المتفاني.

 

.

 

ترشيحاتنا